متابعات

مثلث الرعب جنن سعر كليو اللحم
كتب / عماد أبوضويه
    لقد تابعت عن كثب في الأونة الأخيرة ارتفاع أسعار معظم السلع ! وهالني ارتفاع جنوني لكليو اللحم البلدي !! ارتفاع غير مسبوق حيث وصل الكليو 45 جنيه بل 50 جنيه في بعض مناطق الجمهورية وبدأ انفراج للأزمة ...التي لا زالت تحتاج لجهد كبير لحلها.... وان اللواء الوزير محسن النعماني محافظ سوهاج اتاح عدة منافذ لبيع الكليو فقط بـ 30 جنيه أجدني مستغرقا في البحث عن تلك الظاهرة الفريدة ولكني اعترف فقط وضعت يدي على بعض النقاط الخطيرة التي تشكل اما كل العوامل أو بعضا منها راح يسرد أحدهم قصة قديمة جدا في الوقت الذي يصل الكليو بجنيه واحد لبائعه  كان يباع الكليو بـ 16 جنيه وكان من تاجر يصله بـ 50 قرش أي كان المكسب كبير جدا وهذه القصة حتما تتكرر الآن مع اختلاف الأرقام وراح مستغلي الأزمة الحالية ؛ ليبيع اللحوم االمجمدة على أنها لحوم بلدي .. وبالطبع حدث يسر من الله وكان المفترض ان ينخفض سعر كليو اللحم 2 جنيه ولكن هذا لم يحدث جشع من بعض الجزارين ولكن المسؤول عن الأزمة كثر فتجد ارتفاع في أسعار السولار و الأعلاف وكمية الماء التي انخفضت ولاح من بعيد مثلث جديد اذا تأملناه وجدنا ان اللحوم صناعة تدخلت بها التكنولوجيا لحد غير متوقع ولكن يبقى الفلاح والماء و الأرض هم الأضلاع الرئيسة في تكنولوجيا انتاج اللحوم فالماء قل لحد يعلمه الجميع وهاهي الأرض ما بين تجرفها أو تصحرها أو البناء فوقها .. أما الفلاح المظلوم خرج من المنظومة ببساطة لأسباب عديدة منها الأمراض التي تصيب المواشي وارتفاع أسعار غذاءها و السولار الذي يستخدم في ماكينة التروية للأرض وهكذا وراح أحد المعلقين ليقول ان المربي و التاجر والجزار كلهم براء من الأزمة المفتوحة لكل الاحتمالات لدرجة القول بأنها ربما تكون مفتعلة من مغرضين وراح أحد الباحثين عن حقيقة الموضوع يجتهد ليقول قاطعوا اللحوم !! وظهرعلى النت مواقع تستطلع الزوار عن رأيه هل يقاطع اللحوم فكانت النتيجة 85 % لصالح المقاطعة مقابل 13% فقط رفضوا ذلك ... ووصلت لدرجة اقتناع بأني مهما انهمكت في استقصاء هذا الموضوع فلن اصل لجديد ولكن معكم يهون الجهد ... فلن نتوقف عن البحث عن أسباب الأزمة فالموضوع جد خطير ولا بد من الاهتمام به ولكن تبقى نقاط هامة اتحدث عنها في السطور التالية :-
قيام البعض بذبح الاناث من المواشي الأمر الذي يحد في أعداد رؤوسها ومن هنا نطالب الفلاح بعدم ذبحها مهما كانت الظروف ونطالب المسؤلين التحري من هذه الظاهرة لمنع حدوث ذلك .. ومن الأزمات انصراف الفلاح عن مشروع تربية المواشي لأنه مكلف ويحتاج لوقت طويل حتى يسترد ماله الذي انفقه والبعض منهم راح يخفض عدد رؤوس الحيوانات للنصف وهذا يتطلب وجود رجال أعمال جادين ينفقوا المال ويستردوه بعد 18 شهر .. حيث يقوموا بإعادة هيكلة قطاع الثروة الحيوانية وهنا لابد من التذكير ببعض مشكلات تواجه المستثمرين المعول عليهم الخروج من هذه الأزمة مثل نفوق رؤوس المواشي وارتفاع تدريجي لسعر العلف و الدواء والغذاء والعمالة وغيرها وبالمقابل هناك صندوق تأمين تابع لوزارة الزراعة يساند هؤلاء المستثمرين في مجابهة هذه المشكلات ولابد من دعم الفلاح لمؤازرته دعمًا حقيقيا - كما هو حادث في الدول المتقدمة - كي لا يضيع جهده في تربية المواشي هدر ويسرق ليذهب الخير لآخرين سواء تجار أو جزارين أو كلاهما ... وعلى صعيد  آخر يقول أحد الخبراء ان اللحوم بروتين حيواني مفيد و لازم لكل انسان وأنا ضد المقاطعة للحوم ولكن ينبغي وضع حلول بديلة وهي اعادة تنمية الثروة الحيوانية وادخال التكنولجيا من طريقة معاملة الحيوان وانتهاءأ بتعقيم اللحوم وعرضها للمستهلك فكنا - والكلام على لسان أحد الخبراء - نستورد من أستراليا أعداد هائلة واليوم ترفض استراليا فعل ذلك لوجود قصور في طريقة التعامل مع الحيوان ورداءة المجازر الحالية وطريقة الذبح وعدم التعقيم وغيرها كثير بالرغم من هذه اللحوم مسموح تداولها في جميع محافظات الجمهورية .. واليوم مصرتستورد اللحوم من الهند ؛ لإنخفاض واضح في السعر وجودة اللحوم بالإضافة للتكنولوجيا العالية في كل تفصيلة من التربية وحتى التعقيم و التغليف الى ان تصل المستورد وهكذا .. و الجدير بالذكر في هذا الموضوع ان الحكومة وضعت توفير البروتين الحيواني باللحوم من خلال ثلاثة قطاعات وهي الثروة الحيوانية المصرية واللحوم المجمدة المستوردة والمواشي الحية التي تذبح في مصر وكلها توفر مليون طن من اللحوم القطاع الأول انهار بسبب ما بينته في بداية هذا الموضوع فراح يوفر 300 ألف طن بعدما كان 600 ألف طن أما اللحوم المجمدة 120ألف طن وكانت تنتج ضعف ذلك أما استيراد أبقار لذبحها فأصبحت حاليا 150 ألف طن فقط  وراح أحد القائمين على صناعة اللحوم - اذا جاز لي التعبير - بأن مكسب الجزار لا يتعدى 7% من الرأس الواحدة وطالب بإغلاق المجازر ثلاثة أيام من كل اسبوع الأحد و الأثنين و الثلاثاء وبالتلي غلق محلات الجزارة في هذه الأيام        
       

جديد القوالب المعربة